شهادة رجا أحمد جوالنة (أبو مرعي)
بقلم مقابلة شخصية 2008-04-05 عدد القراءات 556
عرب المواسي
يقول الشاهد: «عشير المواشي كانت ساكنة في بير سافانا (شرق عرب المواسي) حوالي (15) كم من هون (ويقصد بيته). يعني مسكنهم كان حوالي بير سافانا وبير مزقة (يعني هذول البيرين بعاد عن بعضهم). وكان عدد السكان بالتقريب حوالي (10.000) أقل شوية مش متذكر بالضبط.
عشيرة المواسي كان لها أمير, كل عرب فلسطين ما كان لها أمير إلا إحنا, وكان معترفاً به قانونياً ودولياً وعرفياً, واسمه محمد العجاج. أصله من الحسينية, المواسي جابوا وحطوا أمير عليهم, أولاده إسه بسوريا, كان إلو ابن مع المنظمة وأجا عنا قبل سنة كان ضابطاً في المنظمة مع ياسر عرفات. رحنا عنده زيارة لابن محمد العجاج, هو مات اسه بمرض السرطان وإلو أولاد بغزة.
معيشة عشيرة المواسي كانت على الزراعة والمواشي, وكانت أغلب البيوت من شعر وقسم من حجر.
في الـ 48 صار الانهيار للعرب كلها اشي راح على سوريا, وإشي على لبنان, انقتل (15) واحد من المواسي في الـ48.
بعد ما سلموا وكل إشي أجت إسرائيل أخذت (15) واحداً من بيوتهم وطخوهم بجانب عيلبون باب البطوف. روح يا سيدي على التربة قريبة من هون وسجل كل أساميهم هناك, كتبناهم على بلاطة شايش لأنو قبرناهم بشكل جماعي وحطينا بلاطة شايش وكتبنا أساميهم كلهم.
لأنو ما انطخوا قبرناهم بالمغارة القريبة هناك (بجانب ما انطخوا), وبعد وقت طويل جبناهم عظام وقبرناهم بشكل مجموعة هنا كانوا مدفونين بمغارة خربة عين الناطف.
هاي قصتهم يا سيدي أجت اليهود علينا. أجينا إحنا سلمنا تسليم وقالوا إلنا: إذا عندكو سلاح سلموه (هاتوه) لإنو إنتو سلمتو زمان وما عليكو خوف خلص سلموا.
بعد ما اخذوا كل السلاح, فاتوا على البلد وأخذوا حوالي 20 واحد, (15) قوسوهن قرب عيلبون, وقسم منهم أخذوهم على طبريا وحبسوهم هناك, وبعدين أخذوهن على الدابغة (عند شط طبريا) بلد أغلبها مسيحية. وبعدين انهزموا من السجن بالدابغة ولحقوا عيالهم بسوريا.
يتذكر أنو في واحد انهزم ومرة عرفنا وين هو محبوس مش متذكر اسمه استنى أنادي كنتي هي بتعرف مهو عمها. وقال إلها تعال يا عيدة شو اسم عمك اللي انحبس (دار نقاش بينهما), وهي قالت: كانوا صافين الشباب مجموعة اجت عمتي ذيبة المواسي دبكت على الضابط وأعطته أغراضاً, وقالت إلو: ما عنا غيرو رجعلنا إياه وخذ إيش بدك. قال لها: طيب بطلعوا بعدين وأطلعتوا يمكن ما وصل الحبس, ثم أكمل أبو مرعي وقال: كمان عمك الثاني انقتل واسمه فارس على الحدود الشريط عند وادي البيرة وهو يروح ويجي من الأردن لهون قاموا قتلوه على الشريط (الحدود).
كمان محمد الحميد وقع في بير كرازة وهو يروح ويجي من سوريا لهون, مهو ما كان في حدود رسمية. وهذا الحال يا سيدي اللي صار, ثم أشار لي على مكان التربة (المقبرة) وقال لي: روح سجل الأسامي كلها مكتوبة هناك.
((ذهبت على المقبرة...مقبرة حديثة يوجد فيها حوالي ثلاثين قبراً أغلبهم كلهم أحواض من الحجارة اليابسة)).