عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
في التاسع والعشرين من اكتوبر/تشرين الأول عام 2000 الماضي بثت وكالات الأنباء صورة الطفل فارس عودة وهو يتصدى بحجارته الصغيرة لدبابة إسرائيلية.
لقد أثارت هذه الصورة المجتمع الدولي وتصدرت صفحات الصحف والمجلات العالمية.
وفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استشهد الطفل فارس عودة بهدوء ليروي بدمه الطاهر تراب وطنه فلسطين.
حجر في وجه الدبابه
قصة الفتى فارس عودة
هذه القصيدة تحكي قصة الصبي فارس عودة عندما تحدى الدبابات الصهيونية بحجره
حجر في وجه الدبابةْ
و الفارس يَقدم أترابه
حجر في وجه الدبابة
و الفارس يسبق أصحابه
جنزير الدبابة يسحقْ
و العالم في صمت يغرق
و عجوز في المشهد مُشفق
يصرخ يا فارس ! دبابة
و الفارس يقذف أحجارا
مِن ساعده يقدح نارا
و يشكّل جيشا جرارا
كي يوقف زحف الدبابة
و المدفع يتلظى غضبا
و يدكّ الوطن المغتصبا
لكن الفارس ما هربا
يقتحم و يضغط أنيابه
رشاش الدبابة يقصف
و الهول كإعصار يعصف
و الفارس بتحدٍِ يقذف
و ينادي يصرخ غلابه
شارون أزعجه المنظر
و ينادي يا مدفع فجّر
و اسحق هذا الغصن الأخضر
شارون يفقد أعصابه
شارون يفقد صوابه
و المدفع يقذف أحقاده
و يصيب لهيبا وقادا
و الفارس يلقى استشهادا
في الجنة يلقى أحبابه
في الدنيا يفجع أصحابه
شارون يجمع أحزابه
و يشكل للحرب عصابه
حجر في وجه الدبابة
و يعود صديق للفارس
و يعيش بمعترك هواجس
بيتي و الشارع و مدارس
من يملك للشبل جوابا
و يظل صدى للفارس يهوي
في سمعي من كل الجو
و يجيء يزلزل ويدوّي
و يصيح بعمقي غلابه
و يفجر في قلبي العزه
انتفض برفح و العزه
و يعود الفارس من غزه
و يكرر يهتف غلابه
يد شبل تزرع في غزه
لغما يخترق المركابا
قد أخذ الثأر أحبتك
يا فارس عدّل نومتك
ستظل ترفرف رايتكا
و عليها تكتب قصتكا
حجر في وجه الدبابة
من قصائدالشاعر الفلسطيني خالد سعيد - جنين